حدثني أحد مغسلي الأموات وقال : جاؤوا لي بشاب قد مات ، وبدأتُ في تغسيله
كباقي الأموات .
ولكن حدث لي أمرٌ غريب ، وهو أنني لما بدأتُ في تغسيله بدأ لونه ينقلب إلى
السواد ، وأصابني الخوف مما رأيت .
ولما بدأتُ في الغسلة الثانية ويزداد السواد.
وفي الغسلة الثالثة يزداد سواداً حتى أصبح كالفحمة السوداء، وتفاجئت بخروج
رائحة خبيثة من جسده حتى خرجنا من المغسلة أنا ومن معي ، ولم نستطع البقاء.
وبعد ذلك أرسلتُ أحد الإخوة بمبلغ (700) ريال ، وقلت له اشتر عطور بهذا
المبلغ، لكي نزيل تلك الرائحة الكريهة ، ولكن بعد أن أفرغنا جميع العطور عليه
، إذا بالرائحة تزداد ..
والله على ما أقول شهيد .
وكفناه بسرعة وسلمناه إلى أهله , واتصلتُ على والدته وسألتها عن ابنها ،
فقالت وهي تعتصر من الحزن والألم : الحمد لله الذي أراحني منه .
...........
وأقول تعليقاً على ذلك : إن ذلك الشاب لا شك ولا ريب انه قد ارتكب أمراً
عظيماً بينه وبين الله تبارك وتعالى ، نعم إنها الذنوب التي تجعل القلب
أسوداً ، ثم يخرج ذلك السواد على الجسد بعد الممات ..